عفوا ايها الشيخ النقيب .. انك لم توفق ولم تصيب .. وكفى!
ذات يوم وفي مهرجان خطابي حاشد اعلن المرجعية الجنوبية الشيخ المناضل عبدالرب النقيب عن وفاة الحزب الاشتراكي اليمني وبشر الجنوبيين قائلا:
ان الحزب قد مات ومات ابوه وامه وخاله وخالته.
ومن خلال تجربتنا الميدانية والسياسية على الساحة الجنوبية فقد تحفظنا وساورتنا الشكوك حينها حول ذلك الخطاب الحماسي المرتجل.
ورغم ان ماقاله الشيخ النقيب يوافق طموحاتنا وينسجم مع تطلعاتنا لكونه يختصر الطريق نحو الهدف ..
الا ان ذلك القول يخالف طبيعة الواقع الثوري على الساحة الجنوبية ويجهل النفوذ الاحتكاري المنظم للعمل النضالي المرتبط بالماضي وارثه وثقافته وادواته المفروضة.. !. وعطفا على ذلك نقول لشيخنا النقيب وبكل اسف ان العكس هو الصحيح ..
أي ان الحزب باقي وحيا يرزق وباحسن حال هو وجميع افراد اسرته ..
ويمارس عمله بكل حرية ويؤدي مهامه بيسر واقتدار وعلى مرئى ومسمع الجميع ووفق المخطط المرسوم له وحسب البرنامج المعمول به والمتفق عليه ..
وتحت شعاره المفضل والمعهود: (لاصوت يعلو فوق صوت الحزب)!.
فعفوا ايه الشيخ النقيب انك لم توفق ولم تصيب .. ولهذا فقد نجح الحزب وفشل الــ ....!؟.
ولو كان حزب فتاح ميتا بالفعل وكما زعمت سيدي لماكان هناك تفريخ وتقسيم لمكونات الثورة الجنوبية ولما عطلت اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات الجنوبية الداعية الى الالتفاف حول الهدف وتوحيد الصف الجنوبي وايجاد قيادة سياسية موحدة تلبي طموحات ابناء الجنوب ..
ولما كان الاختراق والاحتوى والاستحواذ المتعمد على مقدرات وامكانيات الحراك الجنوبي .. ولما كان هناك تهميش واقصاء وتشوية وتشهير وبث الاشاعات ضد مناضلي ومخلصي وشرفاء مكونات الحراك الجنوبي.
ايضاولو كان ذلك الحزب ميت كما زعمت سيدي لربما رايت اليوم وبأم عينيك علم دولة الجنوب المستقلة يرفرف عاليا امام وفي مبنى الامم المتحدة في نيويورك ضمن اعلام الدول السيادية والمعترف بها.
سيدي النقيب دعنا نسمي الاشياء باسمائها الحقيقية ..
ولنبدأ بتسمية هذه النقطة:
أن عناصر فريق الحراك الاشتراكي عبارة عن لوبي ممانع وقوي داخل مكونات الثورةالجنوبية .. وهدفه هو عدم السماح بتوحد قوى ومكونات الثورة الجنوبية وذلك لاختلاف برنامجه السياسي واصتدامه مع المشروع الثوري التحرري لشعب الجنوب ..
اذا فعناصر وقيادات ورموز الحراك الاشتراكي اليمني هم عبارة عن لوبي سعى ويسعى لضرب وحدة الصف الجنوبي وتعطيل اي تقارب جنوبي جنوبي وافشال أي مؤتمر جنوبي يعنى بلم الشمل ووحدة الصف.
اختراق المكونات الجنوبية وتقسيمها وتفريخها لعبة من العاب ذلك اللوبي وكذا من الاعيبه التشهير والتشوية وبث الاشاعات الكاذبة ضد النشطاء والقادة الميدانيين وضد القادة الغير المنتميين الى كيانهم.
فعناصر الحراك الاشتراكي يشكلون الفريق المعطل والمؤخر لثورة الجنوب.
ومنذ عام 2007م فاولائك الاشتراكيين يناضلون ويبذلون قصارا جهودهم لمايخدم مشروعهم و ينطلقون بذلك من خلال عمل مؤسسي ممنهج ومنظم ووفق خطط مرسومة ومحسوبة ووفق الضروف المحيطة ومستجدات الاحداث ..
فهم يجيدون توزيع المهام وتقاسم الادوار بالتضليل والخداع ولايمانعون من رفع شعارات التحرير والاستقلال لغرض مواكبة حركة الشارع الجنوبي وعدم خسارته ولمايمكنهم من الهيمنة على الحراك والسيطرة على مقدراته وقرارته والاحتوى الكامل.
في الختام نرجو من شيخنا الكريم المعذرة والسموحة على أي خطأ غير مقصود.
مع تقديرينا لحجم تضحياته واخلاصه وادراكنا لمساعيه النضالية والخيرية لمايخدم المشروع التحرري لشعب الجنوب .. وكفى!.
عثمان الزهر
aden30n@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق