ياجماهير شعبنا الأبي.. ايها الثور في كل مكان إن سلطات الاحتلال اليمني وهي تخطط لتحويل الجنوب إلى ساحة معركة لها نؤكد ما يجري من صراع بين أطراف مؤسسة الحكم في صنعاء أنما هو صراع لإعادة اقتسام السلطة وليس له اي علاقة بالتغيير او الثورة لان شقي الصراع هم شركاء في السلطة والقتل والنهب والسلب الذي طال الجنوب كثيرا وهم يحاولون اليوم نقل المعركة المسلحة إلى ساحات الجنوب عبر إرسال العناصر المتطرفة التي ترعرعت في أحضان السلطة في محاولة لخلط الاوراق وتصفية الحساب مع أبناء الجنوب وثورتهم عبر تغييب الأمن وخلق الفوضى التي تتيح لهم إبادة الجنوبيين وايجاد الذرائع لتدمير الجنوب تحت حجة مواجهة تنظيم القاعدة. وفي هذه المناسبة فإننا ندين ما يتعرض له سكان مدن أبين جعار وزنجبار وغيرها ونحذر ان المخطط يجري تنفيذه في محافظة ابين الذي ارتكب بحق اهلها وسكان مدنها افعال جسيمة تصل إلى مصاف جرائم التطهير العرقي ونناشد هنا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية السكان المدنيين ووقف هذا العبث بحق الجنوب واهله. عاش الجنوب العربي حرا وعاشت ثورته المظفرة وانها لمستمرة حتى يتحرر الجنوب كاملا ونستعيد دولته واستقلاله. صادر عن الاجتماع الموسع للتجمع الديمقراطي الجنوبي السبت 10 سبتمبر 2011م المملكة المتحدة |
الأربعاء، 14 سبتمبر 2011
صراع لإعادة اقتسام السلطة
مرحلة الحسم الثوري الجنوبي!!
مرحلة الحسم الثوري الجنوبي!! التاريخ : 14/9/2011م بقلم / عبد الكريم سالم السعدي صاعدت خطوات الحسم على امتداد الساحة وشهدت البلاد الكثير من التحركات التي بها دشنت مرحلة الحسم الثوري التي طالما طالبنا بها كثيرا لاتخاذها وسيلة حاسمة لإزاحة بقايا نظام علي عبد الله صالح , وعلى الرغم من أن هذه الخطوة قد تأخرت كثيرا وعلى الرغم من أنها أيضا لم تأتي ألا بعد أن دشنت مرحلة سياسية جديدة ذات خطاب جديد فيها كشر قادة ثورة المستقبل والقوى المهيمنة عليها عن أنيابهم في وجه أبناء الجنوب وأعلنوا عن مكنونات أنفسهم تجاه القضية الجنوبية من خلال ما سمي بالمجلس الوطني الانتقالي وما نتج عنه من تداعيات عقب انسحاب الشخصيات الجنوبية منه ألا أنها برغم كل شيء قد جاءت , ويحدونا الأمل أن يصدق ثوار صنعاء وتعز وباقي المحافظات الشمالية الأخرى مع أنفسهم وان يمضوا قدما لإتمام مسيرتهم بأن يستمروا بالزحف على بقايا أطلال نظام صالح الفاسد وبنيه وأعوانه !! وإذا ما انتقلنا لقراءة الأوضاع على الساحة الجنوبية بالتزامن مع ما يجري من تصعيد فأننا سنرى مشهدا يحفل بالكثير من المناظر التي توحي بأن الساحة تعيش حالة صراع شديد يكاد يفوق في تشعبه وتنوعه وكثرة الأدوات المستخدمة والموظفة فيه صراع إسقاط النظام في المناطق الشمالية ذلك الصراع الذي تحددت ملامحه وباتت أطرافه واضحة وتجلت أساليبه ولم يعد يؤجل الحسم فيه سوى مصداقية الأطراف في وضع حد لهذا الصراع!! (فتجمع الإصلاح) واحد من المناظر الطاغية على الساحة الجنوبية فهو الطرف الذي يعد نفسه (الحبل السري) لارتباط الجنوب الثوري بثورة الشمال والممثل الشرعي لها والوريث الشرعي لاستلام حطام سلطة نظام ما بعد علي عبد الله صالح وما تبقى منها في الجنوب رغم انه الحزب الذي تبنى الفتاوى التي أباحت لصالح أن يرتكب الكثير من جرائمه بحق الشعب سوا في الجنوب أو في الشمال كما انه يعد احد أهم شركاء النظام الذي يجب أن يتحمل مسئولية الكثير والكثير مما حدث ويحدث على الساحة سابقا ولاحقا .. كما أن هناك ( الحزب الاشتراكي) منظرا مشوشا يواجه ما تواجهه اليمن من استحقاقات ( الاستقلال وفك الارتباط) ويعد من الشركاء التابعين المساهمين في جرائم النظام إلى جانب حليفه الآني (الإصلاح) ومازال يستثمر اسمه كحزب أوحد حكم الجنوب في حقبة من الحقب على الرغم من معاناته للانقسامات والتبعية المطلقة (للإصلاح) ويعد من الداعين إلى حل القضية الجنوبية (تحت سقف الوحدة) وفق الأجندة التي يتبناها ... وهناك (المتأسلمين) المأجورين الذين بفضل إيحاءات ودعم سدنة الثورة القادمة وبمباركة بقايا النظام البائد باتوا يسيطرون على جزء مهم من الجنوب ويقودون عملية (إثارة مفتعلة) للفوضى والعنف الهدف منها إشعال الجنوب وإشغال أبناءه بحيث تتشتت قدراتهم وإمكاناتهم وبالتالي يفقدوا القدرة على الإمساك بزمام المبادرة واتخاذ قرار يساعدهم على لم شتاتهم بما يؤهلهم لاستعادة حقهم المنهوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية في عملية مخططة متفق عليها بين أطراف الصراع في الشمال ... وهناك (الحراك الجنوبي) الذي تأخر الكثير من أطرافه في فهم واستيعاب ما يجري حولهم وتصعب على البعض منهم قراءة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجنوب والأطراف المرتبطة بقضيته قراءة صحيحة ومتعمقة , وأخذت البعض منهم حمية الجاهلية (السياسية) الأولى بعيدا عن الأهداف التي انطلقت من اجل تحقيقها .ثورة الجنوب الأمر الذي أدى إلى أن تتفرق بهم السبل وباتوا لا يلتقون في كثير من الأوقات إلا ليكيل كل طرف منهم اتهاماته وعبارات ملامته على الطرف الآخر وادلفوا إلى عمق زاوية مظلمة فقد الكثير منهم فيها القدرة على الرؤية السليمة وباتوا يناضلون في ظل انعدام الرؤية الأمر الذي جعل الكلمة العليا والهيمنة في الجنوب لبقايا النظام والأحزاب الحاملة لأفكار وأجندات حكام الغد وللبلاطجة وقطاع الطرق والمأجورين من مدعيي الإسلام الذين بسطوا سيطرتهم على بعض مناطق الجنوب ويعدون العدة لإسقاط ما تبقى منها في ظل ذهول جنوبي طال به الأمد ليبقى الجنوب (عهدة) لديهم يتم تسليمها للحكام القادمين من صراع الشمال بعد انتهاء محنة أولئك واستتباب الأوضاع هناك ... وهناك الزحف العقائدي على الجنوب الذي يتمثل في بروز ظاهرة (الجوامع) التي تكاد تكون اقرب إلى (الثكنات) منها إلى الجوامع يقوم عليها أئمة هم اقرب إلى أمراء وزعماء الجماعات منهم إلى أئمة المساجد يروجون للنظام ويدعون إلى حرمة الوقوف في وجهه وانتقاد ومحاربة فساده بالثورة عليه وينسبون ما يجري من جرائم على الساحة الجنوبية في حق أبناء الجنوب إلى أسباب غير حقيقية بوعي وبغير وعي ... وهناك بعض الساحات التي لم تحدد ملامحها بعد هل هي ساحات ثورة الشمال أم تابعة لثورة الجنوب أم هي جناح ( بلطجي) لبعض الأطراف الموجودة على الساحة أم هي ظاهرة مولودة من رحم الفوضى التي تسيطر على المشهد الجنوبي (بفعل فاعل) يديرها بلاطجة يبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر ومن يمدهم بالسلاح والذخيرة التي تحصد من أحبائهم أكثر مما تحصد من أعدائهم ومن يضمن لهم إمدادات (القات)وغيره من وسائل وأدوات تغييب العقل... وغيرها الكثير من الظواهر التي تكمل الصورة لمشهد الجنوب المأساوي والخطير ... كل تلك المناظر والظواهر التي تتقاطع وتتوافق مصالحها أفرزت واقع متشابك وصورة ضبابية باتت فيها القضية الأهم وهي (القضية الجنوبية) تحتاج لعمل كبير بحجم تلك القضية يعيد الأمور إلى نصابها لتعود خيوط إدارة معركة استعادة الحق الجنوبي إلى أبناء الجنوب الذين يشكلون الغالبية المطلقة المطالبة باستعادة الحق والساعين للحرية والكرامة وفرض الوجود , وليمحص الحق ويفرق بين (الغث والسمين) من أبناء الجنوب ويضع كل في موقعه الطبيعي حتى يتحمل كل منا المسئولية التاريخية التي ستلقى على عاتقه تبعا لخياراته ... ولكي يتحقق كل ذلك علينا أن ننظر إلى ما بعد الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة الشعبية على أنها مرحلة جديدة لها أسلحتها ولغة حوارها واستحقاقاتها وحتى مفردات خطابها فالأخوان في الشمال أعلنوا مواقفهم من خلال تصريحاتهم التي أعقبت انسحاب ممثلي الجنوب من هذا التشكيل ردا على هذا الانسحاب ومطلوب منا كجنوبيين أن لا نستمر في ممارسة العادة السيئة وهي الانتظار حتى تجود علينا صراعات الفرقاء في الشمال بحقوقنا.. ف(عينة) ما سنأخذه من تلك الصراعات لن يكون اكبر مما أعطي لنا خلال (تشكيل المجلس الوطني للثورة)!! علينا أن نعلن نحن أيضا مرحلة الحسم الثوري وان لا نمضي بعيدا في مراضاة بعضنا بعضا على حساب قضيتنا الأولى والاهم وان نحدد القلة المترددة والخائفة على مصالحها مع متنفذي النظام البائد وصفوة الحكام القادمون وننبذها جانبا حتى لا تعيق مسيرتنا وندع هذه القلة لتراجع حساباتها لعل الله يهديها طريق الرشاد فالجنوب يشتعل وتتساقط أجزاءه , فعلى من يمتلكون مفاتح تحريك الشارع الجنوبي التي منحهم إياها أبناء الجنوب حبا وثقة فيهم أن لا يحولوا تلك المكرمة إلى أوراق للرهان والمساومة الرخيصة التي تقود إلى انجازات شخصية آنية هزيلة وتظهرهم أقزاما ولو بعد حين أمام أبناء الجنوب الذين وضعوا ثقتهم فيهم دون تردد أو تفكير !!! |
الجنوب يستحوذ على النقاش في لقاء للمعهد الملكي البريطاني
|
البيض يرفض حضور لقاء القاهرة بسبب الفيدرالية
| صحيفة: البيض يرفض حضور لقاء القاهرة بسبب الفيدرالية الأربعاء / 14 سبتمبر أيلول 2011
عدن (عنا) - قالت صحيفة محلية أن الرئيس الجنوبي "علي سالم البيض" لم يحضر اللقاء الذي عقد خلال اليومين الماضيين في العاصمة المصرية القاهرة بسبب خلاف على بعض النقاط حول تقرير المصير حيث إن الرئيس البيض يصر على عدم ذكر الفيدرالية بشتى الطرق بخلاف علي ناصر والعطاس اللذين يصران على توقيع الاتفاق قبل عقد اللقاء بالقيادات في القاهرة". وأشارت أسبوعية الأمناء في خبر لها اليوم الأربعاء عن سعي شخصيات جنوبية لعقد مؤتمر يضم كافة القوى والتيارات الجنوبية بمختلف مشاربها وانتماءاتها نهاية أكتوبر القادم. ونقلت الصحيفة عن مصادر جنوبية وصفتها بالموثوقة أن المؤتمر الجاري التحضير و التهيئة له عبر لقاءات ومشاورات جمعت شخصيات جنوبية من السلطة والمعارضة وقوى الحراك الجنوبي وقيادات الخارج بما فيها قيادة حزب الرابطة سيكون مختلفاً عن كل اللقاءات السابقة كون المجتمعون فيه قد وقعوا وثيقة تتضمن القبول بنقاط مسدوس الأربع كصيغة توافقية حظيت برضا كافة الأطياف الجنوبية والمتضمنة الاعتراف بأن حرب 94 قد أسقطت مشروع الوحدة وفكت الارتباط بين الشمال والجنوب في الواقع وفي النفوس, وأن الوضع القائم في الجنوب بعد الحرب ليس وحدة وإنما هو اغتصاب بالقوة العسكرية. وأنه من حق شعب الجنوب أن يرفض هذا الوضع ويقرر مصيره بنفسه دون وصاية عليه. وأن النضال السلمي بكافة أشكاله هو الأسلوب العصري والحضاري المقبول عالميا لتحقيق هذا الهدف وأن تكون الأداة السياسية لهذا النضال السلمي كافة القوى السياسية دون استثناء وذلك في إطار مجلس وطني جنوبي شامل يضم الجميع بصرف النظر عن الانحدارات الاجتماعية والانتماءات الحزبية وغيرها. وتضمنت الورقة وفقاً للصحيفة مفردات هذه النقاط الأربع والتي يمكن تقديمها للرأي العام الداخلي والخارجي بوثيقة تكون مقنعة للعالم ومحرجة لصنعاء وتسمح بمرونة سياسية مطلوبة, كما أن هذه النقاط الأربع هي البرنامج السياسي الذي سيتوحد عليه الجميع وستترك المناورة السياسية والتكتيك للمجلس الوطني الجنوبي ولجنته التنفيذية. |
في الذكرى الـ47 لتأسيس تلفزيون عدن .. الحنين الى الماضي لايزال قوياً
في الذكرى الـ47 لتأسيس تلفزيون عدن .. الحنين الى الماضي لايزال قوياً
الأربعاء 14 سبتمبر 2011 02:12 مساءً
نخبة من المع مؤسسي تلفزيون وإعلامييه صورة التقطت خلال الفترة الذهبية لهذا الصرح الإعلامي العريقعدن ((عدن الغد )) خاص:
كتب /لبنى الخطيب
تلفزيون عدن الزاهر كان في يوم ما وكيف أصبح الآن ؟، زمان و رغم إمكانياته البسيطة جدا ، و بروح العمل الجماعي والإدارات الناجحة و الحازمة التي تعاقبت عليه في الفترة السابقة نجح العمل فيه ، و دون أنانية أو تفضيل فلان على علان و إنما التعاون السمة البارزة فيهم .
كان الجميع مستعد يضحي براحته لأجل نجاح العمل الذي تميزوا جميعا فيه، وتغلبوا على كل الصعاب وبمبالغ رمزية كانت تقدم لهم المساهمات أو راتب شهري يفي احتياجاتهم رغم قلته إلا أنه كان له وزن في قيمته المالية والشرائية ، هذا كما كان البعض ممكن يدفع من جيبه الخاص لتغطية شئ ناقص لبرنامج ما أو ممكن أخد شئ من مقتنيات الزينة الخاصة في البيت لإبرازه ضمن ديكور البرنامج البسيط .
و للأمانة أقول تاريخ تلفزيون عدن عظيم وإرثه كبير فحوت مكتبته وأرشيفه التلفزيوني الكثير من الأشرطة المسجلة بالبرامج والسهرات الفنية وأغاني ، و منها تلك الأشرطة الفيلمية لأولى محاولات مدينة عدن في إنتاج الفيلم السينمائي و أهمها فيلم "من الكوخ إلى القصر" الفيلم الروائي العدني (بنسخته الوحيدة) الذي أنتجه وأخرجه الفنان الراحل المخرج جعفر بهري في بداية السبعينات وأفلام تلفزيونية أخرى للأستاذ أشرف جرجرة وحسين الحريبي وعلوي علي، للأسف الكبير اغلبه ذهب مع أدراج الرياح أو كما يقال خرج ولم يعد من مبنى تلفزيون عدن بعد 1994م .
تأسس تلفزيون عدن في 11 سبتمبر 1964م ، و أنطلق إرساله من مبنى صغير فوق تلة بجبل في التواهي و بقرب ساعة "بيج بن عدن" و تعد نسخة من مثيلتها في لندن للساعة الشهيرة "بيج بن" العالمية .
تختزن ذاكرة الرواد في تلفزيون عدن ومن أسهموا فيه و بصماتهم لا يمحوها الزمن ، و يجب الحفاظ عليها دون أي تشويه أو حذف أو إلصاق انجازات الرواد لآخرين .
من أوائل التلفزيونات العربية
و في حوار سابق أجريته مع الإعلامي القدير عبدالحميد سلام نشر في صحيفة " الأيام " الغراء في الذكرى الرابعة و الأربعين لتأسيس التلفزيون قال :( تلفزيون عدن كان من أوائل بل من طليعة محطات تلفزيونات البلدان العربية التي لم تكن لتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة آنذاك مصر لبنان والعراق ، وكإرسال تجريبي بدأ في 4 سبتمبر 1964 ولمدة أسبوع بعدها انطلق البث بعد استعدادات مكثفة بشريا وإمكانيات بأجهزة ومعدات متواضعة وطاقة وحماس كبيرين ، فالزملاء الذين انتقلوا للعمل فيه أو كمساهمين منتظمين قادمون من إذاعة عدن .
وتحمل قيادته الأستاذ حسين الصافي كمدير عام للإذاعة والتلفزيون والمدير المباشر للتلفزيون الأستاذ محمد عمر بلجون.
فترة التأسيس عملت قناتان رئيسيتان فقط لمناطق عدن وما حولها ، مع جهازين لتقوية الإرسال، و إلى جانبهم الموجة المتوسطة الإذاعية لإذاعة الترجمة العربية لبعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي ترجمها مذيعو التلفزيون والإذاعة، وهي أشبه بإذاعة (أف أم) الآن، وجميع البرامج قدمت حية ومباشرة على الهواء لعدم توفر أجهزة التسجيل والمونتاج، وقدمت البرامج والسهرات والمجلات والندوات التلفزيونية.
ويضيف الاستاذ عبدالحميد سلام: )بداية الأمر الاستيديو التلفزيوني كان بسيطا، ولم يكن لدينا كراسي كافية، وكنا نضطر للاستعانة بصناديق خشبية فارغة أو بصناديق معدات التلفزيون، وغطيناها بقماش أو قطعة نايلون لنجلس عليها، وقدمنا أروع البرامج بإمكانيات وأدوات بسيطة لحبنا للعمل وبروح الأخوة والتفاهم التي كانت سائدة بين الجميع واعتبرنا التلفزيون والإذاعة مسئولية شخصية منا و حرصنا على نجاح جميع الأعمال المقدمة عبرهما .
التلفزيون المدرسي
و لم يكن تأسيس تلفزيون عدن قد تجاوز عامه الأول، كلفت لجنة بإنشاء التلفزيون المدرسي (school t.v ) ولهذا الخصوص عقد اجتماع في تاريخ 23/ 5 / 1965 بمكتب الأستاذ القدير المرحوم إبراهيم روبلة، وهو من طليعة القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم آنذاك، وتكونت اللجنة من الأساتذة: إبراهيم روبلة، لطفي جعفر أمان، عثمان عبده محمد، سلطان عبده ناجي، عبدالحميد سلام، عزيزة العطاس، أبوبكر العطاس،
بالإضافة إلى الأساتذة ممثلي المدارس التي كانوا يديرونها في منطقة عدن: حسين علي منيباري، أبوبكر عقبة، حسن نور الدين، نصر حسن عباس، محمد علي، و حرصت اللجنة على نجاح دور التلفزيون المدرسي في أداء رسالته لأبنائنا الطلبة آنذاك و يقدم صباحا والطلبة في مدارسهم يتابعوه عبر شاشة التلفزيون ، والبرنامج يعد من طليعة إنجازات تلفزيون عدن بل فتحا رائدا وسبقا عظيما تجاوز به بعض البلدان التي كانت تواكب مسيرة ومسار تلفزيون عدن انذاك .
أنجح البرامج الغنائية
و البرامج التي قدمها الأستاذ عبدالحميد سلام بتلفزيون عدن ) ندوة التلفزيون ومجلة التلفزيون و برنامج (جنة الألحان) المميز بالسهرة الغنائية ولمدة ساعتين أسبوعيا وعلى الهواء مباشرة من أنجح البرامج الغنائية، فقدمت من خلاله كبار الفنانين الذين حرصوا على تقديم كل جديد من إنتاجهم الفني الخاص، و التنافس الشريف كان السمة البارزة بينهم).
مدرسة إعلامية
و إضافة أخرى عن تاريخ تلفزيون عدن شهد عليه جزء من حواري الأخر مع الأستاذ المخرج القدير و المبدع محمد محمود سلامي و نشر في صحيفة "الأيام " أيضا ، قال المخرج السلامي :( عمل الأمس في تلفزيون عدن الرائد زمان أعتمد على الأشخاص وإبداعاتهم، والإمكانيات كانت بسيطة والتقنية محدودة، أنا و جيلي من الزملاء عندما بدأنا العمل في التلفزيون و على أيادي عمالقة كبار مثل عبدالحميد سلام (أطال الله في عمره)، علوي السقاف و محمد مدي (الله يرحهم) ، تعلمنا منهم وظللنا نراقب عملهم لأكثر من ستة أشهر لم يسمحوا لنا فيها بالعمل إلا بعد التدريب وبعدها عملنا وتفوقنا كثيرا .
و يعتبر تلفزيون عدن من أعرق محطات التلفزة بعد تلفزيونات مصر ولبنان والعراق، و مدرسة نفتخر بها، وكذا إذاعة عدن كونهما شكلا مدرسة أنجبت العديد من الزملاء الذين نبغوا في سماء الإعلام العربي والعالمي أمثال عبدالرحمن باجنيد، ومحمد عمر بلجون في إذاعة هولندا وإذاعة (بي.بي.سي) عديلة بيومي و د.عمر عبد العزيز وكتاباته في صحيفة "الخليج" والزملاء ليلى كليب ورعد أمان في قناة الشارقة، وفي إذاعات الإمارات الأساتذة جميل مهدي، فيصل باعباد ومحمد شيخ، وفي الجزيرة الرياضية رائد عابد و أخيرا المذيع في قناة (بي.بي.سي) العربية الزميل وديع عبدالله هؤلاء جميعا ثبتوا وأبدعوا لأنهم مبدعون، وظهرت مواهبهم في تلفزيون عدن، ورغم أنهم عملوا وفق إمكانيات بسيطة وحوافز مالية ضئيلة إلا أن موهبة الإبداع لديهم كانت أقوى من كل الظروف).
الكوميديان عجيب و مدهش
و أضاف الأستاذ السلامي: ( أول عمل تلفزيوني أخرجته (لقاء الأسبوع) مع شقيقك المذيع والمقدم الشهيد جمال الخطيب ) رحمه الله ) و هو من لفت إلي الأنظار وقدمني بطريقة غير تقليدية ، اللقاء كان مع الملحق الثقافي في سفارة كوريا في عدن آنذاك، و كان لكل سؤال جواب و دليل بالصورة الثابتة (الفوتوغرافية) أو السينمائية الوثائقية، وكان على الهواء مباشرة ولمدة 45 دقيقة وقدمناه و كأنه ممنتج ومعد من سابق فكانت اللقطات في مكانها و مرتبة ومميزة ولفتت الأنظار، وبعد ذلك عملت في إخراج (مجلة التلفزيون) مع المعلم الكبير الأستاذ علوي السقاف ، وبرنامج (محطات على الطريق) مع الأستاذ أحمد سعيد الحاج (يرحمهم الله)، و ظللت لفترة طويلة أقوم بإخراج سهرات من تقديم الأستاذ جميل مهدي، كما أخرجت أشهر برنامج قدم من تلفزيون عدن مع الأستاذ أحمد ناصر الحماطي (نادي التلفزيون) و كانت شهرتة (اطلع درجة و انزل درجة).
كنا في البرنامج نعمل أشياء عجيبة وممتعة للمشاركين والمشاهدين وللبرنامج معجبون كثر، والمشتركون فيه من المدارس و كليات جامعة عدن والمرافق الإنتاجية والخدمية ، واكتشفنا مواهب غنائية كثيرة من خلاله كالفنان نجيب سعيد ثابث و أمل كعدل ، كما اكتشفت الفنانة ماجدة نبيه عبر اشتراكها في مسلسل درامي إذاعي رمضاني (شهر وثلاثون مشكلة) ودربتها للتمثيل ، و كنا نبدأ نفكر اليوم التالي بعد بث البرنامج بماذا نقدمه بالحلقة القادمة و كيف سنعدها، كما كنا نقوم بالبحث عن جوائز للبرنامج من المحلات التجارية أو البنوك.
وفي المسابقات التلفزيونية شكل الفنانان محمد عبدالمنان (رحمه الله) وأحمد مشرع ثنائيا كوميديا دائما في (عجيب ومدهش)، كل سنة كنا نبتكر فكرة ونعرضها في شهر رمضان الكريم .
وفي المسابقات التلفزيونية شكل الفنانان محمد عبدالمنان (رحمه الله) وأحمد مشرع ثنائيا كوميديا دائما في (عجيب ومدهش)، كل سنة كنا نبتكر فكرة ونعرضها في شهر رمضان الكريم .
الثاني في العالم العربي
هذا و أنقل هنا ما سطره قبل سنوات في صحيفة "الجمهورية " د. عمر عبدالعزيز الذي شغل حينها مدير عام تلفزيون عدن جاء فيها :(كنت قبل أيام بصدد الحديث عن الأسباب التي حدت بالأستاذ/عبدالله شقرون، الأمين العام لاتحاد الإذاعات العربية في عام 1984م إلى اعتبار تلفزيون عدن الثاني في العالم العربي من حيث الكفاءة الإنتاجية وقواعد المعايير المتبعة في العمل، الأسباب التي جعلت أحمد شقرون يعتد بكفاءة تلفزيون عدن في ذلك الحين: "كانت قلة الإمكانيات واضحة من خلال الاستوديوهات الثلاثة وعربتي النقل الخارجيتين، بالمقابل كان الإنتاج البرامجي المحلي يصل أسبوعياً إلى "21" برنامجاً لمختلف القطاعات الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية والإخبارية وغيرها، هذا الحجم من الإنتاج الأسبوعي كان يؤشر لدرجة التفعيل الكبير للإمكانيات المتاحة مادياً و بشرياً، إلى ذلك كان التلفزيون يقدم يومياً "3" مسلسلات: مسلسل عربي وآخر أجنبي مترجم وثالث للأطفال ، كما كان يقدم فلمين في الأسبوع "عربياً وأجنبياً"، ومن الذكريات الدالة في هذا الباب أن التلفزيون اليمني كان من أوائل المحطات العربية التي قامت بدوبلاج المسلسلات الأجنبية و أنجز تلفزيون عدن مسلسلاً بعنوان "الحرب المجهولة" من انتاج التلفزيون السوفيتي، كما شرع تلفزيون عدن منذ ثمانينيات القرن المنصرم في مباشرة النقل الحي للمباريات الرياضية والدراما المسرحية والحفلات الفنية) .
مسرح التلفزيون
و تاريخ تلفزيون عدن حافل بالكثير من العطاء والعمل المميز والممتع للمشاهد رغم محدودية ساعات الإرسال كانت و من هذا الصرح الإعلامي ولد المسرح التلفزيوني كما يشهد له الأستاذ سعيد العولقي وما دونه في كتابه" سبعون عاماً من المسرح في اليمن” الذي يعد كموسوعة لما ضمه من معلومات قيمة وأرشفة تاريخية لتاريخ المسرح اليمني .
جاء في الكتاب : (الدور الذي لعبه تلفزيون عدن من خلال برنامج " مسرح التلفزيون" الذي قدم في ستينيات القرن العشرين، و ظهر بصورة فريدة من نوعها في العالم كله ربما، وتلفزيون عدن وحده بين بقية محطات التلفزيون في ذلك الوقت وبعد ذلك الوقت.
برنامج “مسرح التلفزيون” قدم على الهواء مباشرة مساء كل يوم أحد كبرنامج سهرة نحو ساعة ونصف تستغرقها التمثيلية ،ولذلك كان لابد أن يضطر “التلفزيون إلى تقديم برامج معلبة يوم السبت والأحد حتى بدء بث البرنامج، ليتمكن المخرج خلالهما من إجراء البروفات النهائية مع الفرقة وتوزيع المناظر وبناء الديكورات وإعداد الإضاءة وإلى آخره في الاستديو الأول الكبير نسبياً، و البرنامج ولد على يدي الإذاعي المعروف علوي السقاف.
أستمر وتطور بجهود الأستاذ محمد مدي، وهو إذاعي معروف ومؤلف ومخرج مسرحي ،كما الاستعانة بالقادرين على الكتابة الدرامية بالمواهب الجديدة و التمثيلية الفردية والفرق المسرحية الثلاث التي كانت قائمة في عدن في ذلك الوقت وهي : الهيئة العربية للتمثيل وفرقة المصافي الكوميدية وهيئة الفنون والتمثيل) ، و ما هي إلا أشهر قليلة حتى ظهرت أولى مسرحيات “مسرح التلفزيون” في منتصف عام 1965م، ليتقبلها الناس بالدهشة و الإعجاب، تلك كانت مسرحية “ست البيت” تأليف الأستاذ عمر عوض بامطرف وتمثيل الهيئة العربية للتمثيل وإخراج علوي السقاف، استمر البرنامج حتى منتصف عام 1969م،ومن الآثار الإيجابية لبرنامج “مسرح التلفزيون” ظهور فرق مسرحية جديدة، ، كما أثرى البرنامج الصحافة الفنية بمقالات نقدية للمسرحيات التي كان يقدمها و تناقش قضايا اجتماعية وأسرية تؤثر سلباً على حياة الناس وتطور المجتمع فما قدمه لم يكن مسرحيات ولكن تمثيليات تلفزيونية).
و الحديث يطول عن تاريخ تلفزيون عدن فتحية و تقدير للرواد و من عمل فيه وأبدع في زمنه المتوهج بالإبداع والرسالة الإعلامية الهادفة و يرحم من انتقلوا إلى جوار الخالق ويسكنهم فسيح جناته .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
