الثلاثاء، 3 مارس 2015

غيض من فيض إلى الرئيس البيض .. وكفى!

 غيض من فيض إلى الرئيس البيض .. وكفى!

       بسم الله الرحمن الرحيم
 السيد علي سالم البيض/  رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية المحتلة  ..
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  نتوجه لسيادتكم بخطابنا هذا مباشرة  ويحدونا  الأمل أن تتقبلوه بعقل وروح الأب الحنون الراعي لأبنائه..
نخاطبكم ونكن لسيادتكم كل تقدير واحترام .. ونعلم كم هي ثقيلة المسؤولية الملقاة على عاتقكم .. وخصوصا في هذا الظرف العصيب والذي يعيشه الجنوب وشعبه.
  سيدي الرئيس: ندعوك إلى العودة إلى أرض الجنوب وذلك لتمارس مهامك النضالية من على أرضه وبين شعبه.. كما سبق وفعلت في ثورة أكتوبر عندما كنت ثائرا نشطا ومتنقلا في عموم مدن ومناطق الجنوب تقاوم وتقارع الاحتلال البريطاني حينها .. ولهذا سيدي فلقد أن الأوان للعودة إلى الجنوب اليوم وليس الغد.. ونرى أن عودتك فرضت عليك .. وان هذا قدركم كما هو قدرنا .. وخياركم كما هو خيارنا.
سيدي الرئيس عد وتقدم المسيرة الثورية وشعب الجنوب سيكون من خلفك ومن إمامك وستجد الكثير من الشرفاء الفدائيين على يمناك ويسراك.. وسيختفي الكثير ممن عرفتهم بواسطة الهاتف وال$!.. عد ولا تبالي بقرارات مجلس الأمن الدولي أو مخريات خوار نظام الاحتلال اليمني وما تلاه من الأفلام الطستورية لمليشيات الحوثي وغير ذلك من الصراعات اليمنية اليمنية.
 سيدي الرئيس إن الجنوب لم يواجه قط في تاريخه مثل ما يواجهه اليوم من مؤامرات وتحديات وإطماع وتشتت ,, ولهذا فهو بأمس الحاجة إلى رجل منقذ وشجاع ولديه القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة وفي الحال وبما يناسب طبيعة المرحلة ومقتضياتها.

 ولهذا فقد فرض علينا مواجهة الإخطار المحدقة بجدية وشجاعة وبشفافية وقبل ذلك علينا تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية وذلك لتسهيل تقييم الأمور وتيسير معالجتها بجهود اقل ووقت اقصر وكذا لمعرفة وفرز الطيب من الخبيث والتمييز بينهما.
ويأمل الشعب الجنوبي من سيادتكم ضرورة العودة من المنفى إلى وطنكم وذلك لتهيئة البيئة الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي بأي ثمن , وإصلاح الجبهة الداخلية من خلال الإسراع في إنشاء وبناء مشروع تحرري
وطني جنوبي يشمل ويستوعب الكل دون استثناء بعيدا عن أي حسابات شخصية أو مناطقية أو حزبية .. على أساس الشراكة الكاملة بين كافة مكونات الثورة  الجنوبية المؤمنة بالاستقلال .. وكذا التنسيق والتعاون مع القوى والشخصيات الجنوبية ذات السقف المنخفض ولما يخدم الجنوب والجنوبيين وادارة شئونهم بانفسهم ويحافظ على ثوابتهم وأهدافهم ويضمن تحقيقها.
 أيها الرئيس انه من الصعب إن تقود ثورة عبر الأقمار الصناعية أو عبر الهاتف أو التلفاز أو النت أو من أجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول) ..
حتى إن ذلك لا يلق بشعب عظيم وحر كشعب الجنوب علاوة إن ذلك يسيء إلى تاريخك النضالي.
 سيدي الرئيس تعال إلى الجنوب لترى الحقيقة كما هي لا كما يصفها لك الآخرون .. تعال وحينها ستكتشف كم أنت مضلل ومخدوع.
سيدي الرئيس: رغم نضالك الطويل وخبرتك السياسية وتجاربك إلا انك وأقولها بكل أسف انك لم تستطيع إن تعمل شيئا إزاء الانقسامات المتصاعدة بين قوى ومكونات الثورة الجنوبية بل إن موقفك قد ساعد على اتساع الشرخ وذلك من خلال وقوفك ودعمك  لطرف دون الآخر وتقويتك لفريق على حساب فريق أو فرق أخرى في الساحة الجنوبية وكذا لتواصلك وتعاونك وتشجيعك لذاك القائد وتجاهل غيره عن عمد وبتحريض من قبل اولائك الذين استمدت منهم معلومات مغلوطة.
 أيها الرئيس أن عودتك إلى عدن بمثابة قفزة إلى الإمام ولما يخدم الثورة الجنوبية.. غير ذلك ما هو إلا افتراء ويوظف لصالح المشاريع الصغيرة والتي تدار من قبل مما حولك ومن قبل أعضاء قيادة الحراك الاشتراكي اليمني التي تتعامل معهم وتثق بهم.
  قد يقول قائل إن عودتك قد تشكل خطرا على حياتك.. ولنفترض ذلك القول وحدث وقتلت واستشهدت في الجنوب على يد الغزاة أو يد احد إذنابهم.. وباستشهادك حينها ستقدم للثورة الجنوبية ما لم تقدمه وستقدمه في حالة بقائك على قيد الحياة خارج الوطن .. وباستشهادك ستجعل الجنوب يعيش في الدقيقة الأخيرة من الليل المظلم.. وسيخلدك التاريخ وسينصب لك الجنوبيين تمثال في احد ساحات عدن شبيه بتمثال الحرية الذي في نيويورك هذا إن لم يكن اكبر منه.. هذا إن افترضا صحة قول المزايدين.
 سيدي الرئيس: ليس كافيا إن تحافظ على الثوابت والأهداف والمبادئ وتؤمن يهما .. ذلك ليس كافيا سيدي إن لم تشارك وعلى الأرض أرض الواقع الجنوبي لترى بأم عينك كل ما خفي عليك والتبس.. فليس بكافي إن تؤمن بالشيء دون إن تعمل على ما يخدمه أو يطلبه .. فالإيمان بالله يجب إن يقترن بالعمل على طاعة أوامره.
 أيها الرئيس إن عناصر الفريق الذي حولك نوعيين النوع الأول عناصره طيبة حتى السذاجة ولا تقدر ابدأ الرأي خوفا من غضب هذا أو ذاك ولهذا تتجنب المكاشفة والصراحة والبعض منهم ذات ارتباط بالمصالح الشخصية.
 إما النوع الثاني والأهم فعناصره أشد خطورة لكونهم متمرسين ويجيدون المناورة وتقاسم الأدوار منطلقين بذلك من خلال قنوات تنظيمية مؤسسية.. لحيث أنهم مكلفين ومدعومين من جهات تابعة للنظام اليمني وذلك للقيام بمهام موكله إليهم ولما يخدم مشروعهم المخالف لطموحات وتطلعات شعب الجنوب.
 أيها الرئيس لقد استغنيت عن عناصر نضالية ومؤمنة باستقلال الجنوب قولا وعملا وتمتاز بالاستقلالية والكفأة والمصداقية والصراحة والنزاهة وبشهادة شعب الجنوب .. واستعنت بديلا عنهم بعناصر ذات ارتباط وثيق بقوى وأشخاص ورموز وأحزاب يمنية وغير مؤمنة بالهدف التحرري وان ادعت ذلك قولا فهو من اجل ركوب
الموجة ومسايرة الواقع الثوري حتى لا يخسروا الشارع الجنوبي وساحته النضالية وحتى يبقوا مسيطرين على مقدرات وإمكانيات الحراك الجنوبي وليكونوا أصحاب قرار ليتمكنوا من المزيد من الاختراق والتشتيت والاحتوى والتشهير بالشرفاء وتشويه تاريخهم النضالي.
أيها الرئيس انطلق بالاتجاه الصحيح .. انطلق بعون الله ومن خلفك الكثير من الشرفاء الجنوبيين .. انطلق وثق إن شعب الجنوب العظيم لن يخذلك.. انطلق ولاتظل رهينة لعناصر الفريق المعطل للحراك الاشتراكي اليمني ..!.
 سيدي إما إن تعود إلى الجنوب لتمارس شرعيتك.. إما إن تحافظ على سمعتك ورصيدك النوتستريح.ء بشخصك الكريم عن قيادة الجنوب وثورة شعبه نهائيا من خلال اعتزالك العمل السياسي والثوري..
وبذلك سينصفك التاريخ وعندها تريح وتستريح .. فإما إن تسارع بالتصحيح أو تريح وتستريح.. وكفى!.
 سيدي الرئيس عد إلى الجنوب وستجد من حولك رجال يعشقون التضحية مثل عشق (أولائك) لشركات تحويل الأموال ..  رجال لا يحبون الظهور والشهرة ولا يجيدون التملق ولحن القول وليس لهم علاقة بإلقاء الخطب.رجال في الميادين والساحات والسهول والوديان والجبال والصحاري وفي شتى القرى والمناطق والمدن الجنوبية..
 رجال يكاد جلهم لم تطأ إقدامهم تراب صنعاء أو بيروت والقاهرة أو فينا أو لندن وغيرها وعلى الأقل في سنوات عمر الحراك ..  رجال أشداء رحماء وخصوما لعدسات الكيمرات والميكرفونات .. رجال على جفاء وخلاف مع المنصات والقاعات والمقايل ..  رجال لا يقدسون الأشخاص ولا ينتمون إلى أحزاب.. يمقتون المناطقية والحزبية والتعصب القبلي ..  رجال غير متسلقون على أكتاف الآخرين.. ولا يصادرون ويسلبون جهود ونضال الغير..  رجال سقفهم السماء وأرضهم الجنوب ماضون قدما نحو التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم المغتصبة وبحدود 21 مايو 90م. وبمحافظاتها الست وعاصمتها عدن الأبية .. وتحت إي تسمية وسوأ كانت الجنوب العربي أو اليمن الديمقراطي أو غيره. رجال ذات أيادي غير ملطخة بدماء الأبرياء وغير ملوثة بالمال غير المشروع..  صادقون مع الله ثم مع أنفسهم ولا يبالون .. وكفى!.


 شهادة للتاريخ:
 ذات يوم سألت قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن باعوم عن موقف مايسمى بالقيادة التاريخية للجنوب من قضية الجنوب وثورته وذكرت بعضهم بالاسم ومنهم البيض والذي كان حينها في سلطنة عمان ..
 فأجابني الوالد باعوم قائلا: شف يا ابني إنا احترم البيض لصدقه واثق فيه واقدر مواقفه وإذا قال أو وعد فلايمكن إن يخذل أو يتراجع .. وقال أيضا احترم البيض لكونه صامت وكافينا خيره شره وليس كبعض ال ...
وان خرج عن صمته سيظهر بقوة وسيستمر في مشروعه الذي أعلنه في 21 مايو 94م.  وسرد لنا باعوم موضوع مقابلته للبيض في سلطنة عمان في عام 94م بعد اجتياح الجنوب وشرح موقفه المشرف حول بعض الأمور ومنها اهتمامه بأوضاع الضباط والجنود والقادة الذين نزحوا من الجنوب حينها.
 ذلك حصل في عام 2009م حين تم تأسيس وإعلان المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب .. عندما شرفنا باعوم وحل في بيتي ضيفا كبيرا .. وكفى!.
 سيدي الرئيس: مادونته هنا إلى مقامكم العالي ما هو إلا (غيض من فيض).. أي قليل من كثير  وما دفعني لهذا إلا قناعتي المؤمنة بـ التحرير والاستقلال فقط ولاغير .. ومع ذلك لا اجزم إنني قد أصبت بكل ماطرحته من نقاط هنا.. ولكن أؤكد إني قد أصبت الكثير من الحقائق والتي يعلمها البعض ولكن يفضل عدم الخوض فيها ولأسباب معروفة.
 وفي النهاية استسمجكم عذرا عن عدم إجادتي لربط المواضيع والفقرات والجمل بطريقة مناسبة وتسلسلية وكذا عن الاخطأ الإملائية أو إي خطأ بدر مني وغير مقصود.
إن شعبا كشعب الجنوب روى الحرية بدماء أبنائه فلابد أن ينتصر .. وكــفـــى!.

   عثمان الزهـر 
 aden30n@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق